المستشار الملائم

blank

نشر بواسطة :

سالم وشيلي

نشر على :

بقلم: سالم وشيلي
الكثير من الشركات الريادية يبحث عن مستشار أو عدة مستشارين في المجالات التي يحتاجون إلى مساعدة من شخص خبير في مجاله سواءا كانت في النواحي المالية، الاستراتيجية، التسويقية، التقنية أو غيرها. يلجأ رواد الأعمال إلى الاستعانة بمن يجدونهم كفؤا بناءا على منجز أو خبرة سابقة في المجال المطلوب. وهنا تكمن الاشكالية التي أريد أن نتطرق إليها هنا.
بالتأكيد أن اللجوء إلى مستشار متمكن مرغوب هي طريقة سليمة للاستفادة من الخبرات لتجنب أخطاء وتعثرات قد يمر بها الريادي. ولكن أرى أنه يشيع عند رواد الأعمال عدم الاتكاء على المستشارين الملائمين للاحتياج والمرحلة التي يمرون بها. فتجد أن المستشار المستعان به ذو خبرة ولكن غير مناسبة لاحتياج تلك الشركة الريادية، فقد يتم الاستعانه بمستشار ضليع بالتسويق للشركات من قبل شركة تخدم قطاع الأفراد. نجاحات ذلك الشخص وشهرته في ذلك المجال المعين قد تطغى على تلك الجزئيات وبالتالي تقع الشركة الريادية في أخطاء جسيمة لا ينتبه إليها إلا بعد فوات الاوان. بالإضافة إلى ذلك، يغيب عن العديد من رواد الأعمال آلية الاستفادة من المستشار بشكل صحيح مما قد ينتج عنه مخرجات غير مرضية.
أريد أن أركز هنا على بعض المرتكزات الأساسية التي أراها في استقطاب المستشار المناسب والاستفادة منه بالشكل السليم ولعلي في وقت لاحق أتطرق لآلية التعاقد الصحيحة مع المستشار.
في رأيي، عدة نقاط يجب أن يأخذها ريادي الأعمال في الحسبان عند البحث أو التعاقد مع مستشار لضمان أفضل النتائج والمخرجات:
1. تحديد المجال الذي يحتاج ريادي الأعمال إلى الاستعانة بمستشار لمساعدته فيه بشكل واضح. يجب عدم الخلط بين المجالات الرئيسية التي يجب أن يملأها ريادي الأعمال بشخص متفرغ وبدوام كامل وبين المجالات التي يحتاج العمل عليها لفترة زمنية محددة قد تطول نوعا ما أو تقصر.
2. يجب أن يفهم ريادي الأعمال أن لب عمل المستشار المطلوب منه هو تقديم المشورة والنصح. التنفيذ دائما بيد الريادي. المستشار غير متفرغ ولذلك الاعتماد عليه في التنفيذ قد يوقع الشركة في بعض المآزق.
3. البحث والتقصي عن النجاحات التي حققها المستشار ومدى اعتمادية تلك النجاحات عليه بشكل مباشر أو غير مباشر. لايجب التركيز على مركز المستشار أو منصبه وكونه في لب المجال المطلوب فقط. أيضا لا يهم كم عدد سنوات الخبرة التي أمضاها في ذلك المجال. المهم هو كفاءة المستشار التي تستشف من خلال البحث عن النجاحات التي حققها ومدى مشابهتها لما يريد ريادي الأعمال تحقيقه.
4. لاتجعل المستشار هو من يتحدث عنك بالنيابة أمام أي أطراف أخرى. أنت أيها الريادي من يمثلها ويتحدث باسمها لأي غرض كان ذلك طلب استثمار من صندوق رأس مال جريء أو التسويق على عميل محتمل أو غير ذلك.
5. لا تأخذ آراء المستشار ككتاب مقدس حتى وإن كان مؤسس مايكروسوفت. المستشار لم يمر بكل التجارب التي مرت بها البشرية وبالتالي خبرته مبنية على أحداث قد لاتنطبق على ماستمر به. ولذلك يجب أن تأخذ ذلك بالحسبان. ولكن بالتأكيد يجب أن تستمع للنصح بآذان صاغية وقلب واع وعقل متدبر متفكر. أنت من يحدد مايؤخذ ومايترك.
6. من الخطأ الاعتماد على مستشار واحد في عدة مجالات مختلفة “اعطي الخباز خبزه”.
7. مما يختصر على الريادي الوقت والجهد جلب مستثمرين في مراحله الأولية ممن يستفيد منهم في الدرجة الأولى كمستشارين له بدون الحاجة إلى بذل الجهد والموارد الإضافية لاستقطاب مستشارين.
أتمنى لكل الرياديين رحلة ممتعة مليئة بالإنجازات والعطاء..!

اجعل الحياة أفضل: شارك هذا المقال على

blank blank blank

اترك تعليقاً

الحقول المطلوبة محددة

جاهز للتواصل معنا ؟

لا تتردد في الاتصال بنا

أو الاشتراك في النشرة الإخبارية لدينا

    blank

    جميع الحقوق محفوظة لسدو المالية 2023